الفرق بين الساعة ويوم القيامه،خواطر

0


ٱلسّلٱمّ عـْليگمٌ ﯙرحـّمَة ٱللـّہ ۈبٌرگـّاتہ
إليكم خواطر إمانية عن 
ٱلۡفَرْق بَيۡنَ { السَّاعَةَ وَ بَيۡنَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ } ؟ 
الجزء ١
قَدۡ يخطيء البعض عِندَ الإعتقاد بِأَنَّ ( السَّاعَةَ ) هِيَ ( يَوْمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ ) 
فَالسَّاعَةَ لَيۡسَت هِيَ يَوْمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ بل هِيَ زمن لِتِلۡكَ الاحداث الجسام والاهوال ٱلَّتِي تسبق يَوْمَ القيامة بمراحل 
كَقَوْلَهُ تَعَٰلَى [ يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٞ ٢ ] الحج 🌿
وَمَا بَيۡنَ السَّاعَةَ ويَوْمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فتره لَا يعلمها إِلَّا عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ 
 تنتهي عِندَهَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلَّتِي نعرفها ويتوقف بِهَا الزمن ٱلَّذِي نعرفه 
السَّاعَةَ 
هِيَ آخر وقت فِي عمر ٱلدُّنۡيَا وأمر قيامها قَدۡ يَأۡتِيَ بَغْتَةً بالنسبة لَنَا 
فَالسَّاعَةَ تَأۡتِيَ بَغْتَةً وَلَهَا أَشْرَاطُهَا كَمَآ جَآءَ فِي قَوْلَهُ تَعَٰلَى [ فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ ١٨ ] محمد 🌿
وتعني قرب إنتهاء فرصة الإيمان لمن لَمۡ يؤمن وَهِيَ تقوم عَلَىٰ أَرۡضِنَا وسماواتنا وَعَلَىٰ الاكوان ٱلَّتِي نعرفها او تِلۡكَ ٱلَّتِي لَا نعرفها 
سميت السَّاعَةَ بتسميات عديده فِي ٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡكَٰرِيمٞ فَهِيَ السَّاعَةَ وَ ٱلۡقَارِعَةُ د
 وَالصَّاخَّةُ ( صَيْحة شديدة تُصِمّ الأُذُن لشدَّتها ) كَمَآ جَآءَ بقوله تعالى [ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ٣٣ ] عبس 
وَالْوَاقِعَةُ كَمَآ وردَ فِي قَوْلَهُ تَعَٰلَى [ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ١ ] الواقعة 
وسميت ب الْآزِفَةُ ( كُلُّ شَيۡءَ اقْتَرَبَ ، فقد أَزِفَ أَزَفاً أَيِّ دَنا وأَفِدَ ) 
كَمَآ جَآءَ فِي قَوْلَهُ تَعَٰلَى [ أَزِفَتِ ٱلۡأٓزِفَةُ ( ٥٧ ) لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ ( ٥٨ ) ] النجم 

وسميت كَذَٰلِكَ بِيَوۡمَ ٱلتَّنَادِ ( أَيِّ إنّه يَوۡمَ إطلاق النداءات وهذا مَا يحصل عادةً عِندَ الكوارث الكبرى الفجائيه ) 
كَقَوْلَهُ تَعَٰلَى [ وَيَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ يَوۡمَ ٱلتَّنَادِ ( ٣٢ ) يَوۡمَ تُوَلُّونَ مُدۡبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمٖۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ ( ٣٣ ) ] غافر 
وَمَا بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ احداث كونيه خارقه عصيه عَلَىٰ فهمنا وَفَهِمۡ عقولنا 
مِّنۡهَآ ان تَطۡوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ للكتب كَمَآ جَآءَ فِي
قَوْلَهُ تَعَٰلَى [ يَوۡمَ نَطۡوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡكُتُبِۚ كَمَا بَدَأۡنَآ أَوَّلَ خَلۡقٖ نُّعِيدُهُۥۚ وَعۡدًا عَلَيۡنَآۚ إِنَّا كُنَّا فَٰعِلِينَ ١٠٤ ] الانبياء 
ومنها ان تُبَدَّلُ ٱلۡأَرۡضِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُۖ بِغَيۡرِهَا مصداقا لِقَوْلَهُ تَعَٰلَى [ يَوۡمَ تُبَدَّلُ ٱلۡأَرۡضُ غَيۡرَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُۖ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ ٤٨ ] إبراهيم 


ٱلۡفَرْق بَيۡنَ { السَّاعَةَ وَ بَيۡنَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ } ؟ 
الجزء ٢ والأخير
يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ 
  فَهُوَ اول يَوۡمَ من أَيَّامِ الآخرة وَهُوَ يَوۡمَ استقرار عَلَىٰ أَرۡضِ جديدة وَهُوَ زمنيا لَيۡسَ كأَيَّامِنَا
 وَالسَّاعَةَ تقوم عَلَىٰ أحياء فَتُمِيتَهُم ويُدْفَنُون تحت ثرى ٱلۡأَرۡضِ وتعني زوال ٱلدُّنۡيَا وفناءها

بَيۡنَمَا تَكُونُ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَلَىٰ أموات فتحييهم، وتتشقق ٱلۡأَرۡضَ عَن أجسادهم فَيُخۡرِجُونَ مِّنۡهَآ وينبتون كَمَآ ينبت البقل 
 فَهُوَ يَوۡمَ يقوم فِيهِ ٱلنَّاسِ من مرقدهم لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ وبِٱلۡقِيَٰمَةِ هنالك مكونات وعناصر 
 لَيۡسَت من مكونات وعناصر مَا تقوم عَلَيْهِ السَّاعَةِ مَثَلُ الْحِسَابِ والجنَّة والنَّار والميزان والكتب وَمَا إِلَىٰ ذَٰلِكَ 
 ٱلۡقِيَٰمَةُ تقوم وَلَا أَشْرَاطُ لَهَا لِأَنَّهَا تقوم عَلَىٰ الأموات 
يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَلَقَدۡ ورد ايضا بتسميات عديده وَمِّنۡهَآ يَوْمُ الْخُرُوجِ 
كَقَوْلَهُ تَعَٰلَى [ يَوۡمَ يَسۡمَعُونَ ٱلصَّيۡحَةَ بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُرُوجِ ٤٢ ] ق 
وَجَآءَ كَذَٰلِكَ بلفظه ( يَوْمَ الْفَصْلِ ) كَقَوْلَهُ تَعَٰلَى [ إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ ٤٠ ] الدخان 
 وَجَآءَ بلفظه ( يَوْمَ الدِّينِ ) حَيۡثُ قَالَ تَعَٰلَى [ وَإِنَّ ٱلۡفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٖ ( ١٤ ) يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ ( ١٥ ) ] الانفطار 🌿
 وَجَآءَت كَذَٰلِكَ بلفظه ( يَوْمَ الْحِسَابِ ) وَ ( يَوْمَ ٱلۡجَمۡعِ ) وَ ( يَوْمَ الْخُلُودِ ) 
 أَيِّ إنّه ٱلۡيَوۡمِ ٱلَّذِي يخلد فِيهِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلنَّارِ أَوَ فِي ٱلۡجَنَّةِ كَقَوْلَهُ تَعَٰلَى [ ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٖۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ ٣٤ ] ق 

وهي أيضا ( يَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ ) وَ ( يَوْمُ الْوَعِيدِ ) كَمَآ قَالَ تَعَٰلَى [ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ ٢٠ ] ق 
و سمي كَذَٰلِكَ ( بِيَوْمُ التَّغَابُنِ ) أَيِّ إنّه يَوْمُ شعور أَهۡلَ ٱلنَّارِ بالخسران لَمَا فاتهم 
يقول الله عز وجل [ يَوۡمَ يَجۡمَعُكُمۡ لِيَوۡمِ ٱلۡجَمۡعِۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلتَّغَابُنِۗ ٩ ] التغابن 


مزيد من المواضيع المماثله ادخل لقسم خواطر 

Tags

إرسال تعليق

0تعليقات

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*